نخلة .... فوق فى العلالى

الثلاثاء، فبراير ٢٠، ٢٠٠٧

مدونتى



كما هو ملحوظ، فإنى عموماً قليلة الكتابة، و فى فترة ما نسيت المدونة تماماً، و فكرت فى إلغائها لعدم الكتابة المنتظمة..
منذ أيام قليلة و فى شهر فبراير 2007عُدت إلى مدونتى و نظرت إلى كتاباتى و وجدتها جميلة تبعث فى نفسى ذكريات كتابتها، كان آخر ما كتبته فى مايو 2006. أى آخر كتابة منذ سنة و ثلاثة أشهر..، و عُمر هذه المدونة ثلاثة سنين و شهرين! أكبر دليل على قلة كتاباتى.
أخذت أتصفح ما كتبته من قبل، و وددت أن أكتب قليلاً عن بدايات (نخلة فوق فى العلالى:).
تكونت فكرة المدونة لدى من أصدقائى الأخوين ذى المدونتين الشهيرتين (طى المتصل) و (حوليات صاحب الأشجار )، و قامت بعدها صديقتى الست نعامة بنشر مدونتها الشهيرة و بدأت فى الكتابة بكل حماس و نشاط، و بما أنى عموماً بطيئة،فقد بدأت مدونتى فى ديسمبر 2004.بثلاثة تدوينات، زاد العدد إلى سبعة تدوينات فى شهر يناير(أكبر عدد توصلت إليه!)، ثم خمسة تدوينات فى شهر فبراير، ثم ثلاثة فى شهر مارس من عام 2005. ثم إنقطعت عن الكتابة لمدة عام، حتى عدت إلى الكتابة فى عام 2006 بمدونة واحدة فى شهر مارس، شهر أبريل و شهر مايومن نفس العام، ثم إنقطعت حتى عدت فى فبراير هذا العام.، و إجمالى عدد التدوينات منذ بداية ظهورى من العلالى على الشبكة العنكبونتية حتى يومنا هذا ثلاثة و عشرين تدوينة (متضمنة هذه التدوينة) .


بحثت عن أسباب الكتابة و الإنقطاع و لم أجد سبب محدد، كانت الكتابة فى بادىء الأمر مرتبطة أكثر بحماسة الأصدقاء و الإتجاه الجديد للكتابة أو (البلوجة)، ثم تباعدت الفترات بين كتابة و إنقطاع، لعدم الحماس الكافى، لقلة الوقت، أو لفقدان الإهتمام فى بعض الأوقات، حتى أنى فكرت فى إلغاء المدونة كما ذكرت سابقاً، ولكن تراجعت، فهذا رُكن خاص بى أنا، و لا يوجد أى إلزام لكتابة مضمون معين أو عدد معين من التدوينات. و حتى إذا إنقطعت فسوف أعود يوماً ما و أبتسم حين أقراً هذه التدوينات،مثلما حدث مؤخراً، مثلما يسعد المرء حين يجد جواباً قديماً من صديق أو يقراً رسالة فى بريده الإلكترونى من شخص عزيز عليه. ، و لكن هنا سوف أتذكرما كتبته أنا عن نفسى، عن تجارب أو خواطر مختلفة. شىء ظريف عموماً.


عودة إلى إسم المدونة و إختيار الإسم، (نخلة فوق فىالعلالى) عموماً أنا من مُحبى النخل جداً، لأسباب كثيرة، النخل به أناقة، رشاقة، سمو، و إرتفاع، منظره يبعث فى نفسى البهجة و الصفاء، خصوصاً و هو يُعانق السماء فى صمت و شموخ. من أجمل المناظر أن ترى عند وصولك إلى أية واحة بعد سفر طويل و الصحراء عن يمينك و شمالك طول الطريق، النخل الجميل متجمع فى منظر يُجدد حبك للطبيعة و تنوعها و إبداع الخالق. سُبحان الله.


صفة أخرى أحب أقولها: طبعاً النخل كريم، و هذه صفة مهمة جداً بالنسبة لى، فتجد جذع النخلة طويل وجاف و فى أعلاه تجد خيراً كثيرا.. البلح البلح البلح ...:)
يعنى كفاية شعر فى النخل.. بس أنا حبيت أركز شوية و أكتب ملاحظات عن هذا الركن الخاص بى.، و أشجع نفسى بنفسى على الكتابة أكثر..
و إلى اللقاء قريباً..

لقب مدام




ياااااه،،، من زمان و هذا اللقب يضايقنى بشدة، كنت أتضايق أوى لما حد كان ينادينى به... و أتساءل لماذا يُلقب الرجل بالسيد فى جميع الأحوال، فلا يُطلق عليه لقب آخر بعد أن يتأهل أو يدخل دنيا كما يقولون، لماذا بالأخص السيدات؟؟!!

و مرت الأيام و صرت أحمل هذا اللقب عن حق،،، نعم لقد تزوجت يوم 18 ديسمبر 2006، كان ذلك يوم كتب الكتاب، و كان الفرح يوم 21 ديسمبر 2006.
مرت هذه المناسبات بسرعة، كأنها حلم جميل، لم أستوعبها حقاً أثناء حدوثها، و لكن أتأمل و أسرح فى ذكرياتها بإندهاش جميل.أنا نفسى مش مصدقة لغاية دلوقتى، فالأحداث مرت بسرعة، و سعيدة الحمد لله،

الحياة بعد الزواج مختلفة، و لها بُعد آخر تماماً عن ما قبل، يتمثل فى الإندماج و مشاركة إنسان أخر فى جميع تفاصيل الحياة، و الأهم من ذلك الإحساس بالمسئولية الذى لم يكن موجود فيما قبل، مسئولية تجاه الزوج، تجاه المنزل، و الجميل أن يكون هذا الإحساس مُتبادل. و هو ما يجعلك تفعل كل شىء بسعادة.

و مهام البيت كثيرة و تفاصيلها لا تنتهى، و للأسف ليس عندى موهبة السرعة، فتأخذ منى مهام صغيرة عدة ساعات، و أتساءل بعدها، ما هذا، إنى لم أُنجز شيئاً كبيراً، يعنى مثلاً لم أطبخ محشى أو أحشى حمام :)، مجرد الحفاظ و صيانة المنزل تأخذ الكثير من الوقت

لم نكن نفعل شئء فى بيت الأسرة، وصراحةً لم أتحمل أية مسئولية تُذكر،فمثلاً لم أُشغل الغسالة قط فى بيت والدتى، وكانت أول مرة لى فى منزلى السعيد،، و عملية الغسيل فى نظرى من أثقل مهام المنزل على قلبى، تبدأ بتصنيف الملابس، فتشغيل الغسالة، ثم نشر الغسيل، ثم تجميعه و تطبيقه، ثم إعادته و تصنيفه فى الدولاب.. كتير بجد.
:) و بعد كتابة ما سبق، أستطيع أن أقول إنى بقيت فعلاً مدام !!
أنا عموماً فى مرحلة إستيعاب الحياة الجديدة،طبعاً سيأخذ ذلك منى بعضاً من الوقت،و لكنى عموماً لم أشعر بإختلاف دراماتيكى كما كنت أتخيل أحياناً. و لكن بهذه الخطوة بدأت أنا رسالة أخرى فى الحياة إلى نهاية العُمر، رسالة زوجة، و أم فى المستقبل إن شاء الله... و هو شىء أراه جميلاً و يحمل وراءه أبعادأ كثيرة للحياة أنتظر أن أعيشها.