نخلة .... فوق فى العلالى

الجمعة، فبراير ١١، ٢٠٠٥

باب الشمس - الرحيل



نهيلة و يونس فى مغارة باب الشمس

فيلم جميل و مؤثر بجد. يحمل فى طياته أبعاداً انسانية كثيرة للقضية الفلسطينية منذ 1948، و يظهر جوانب كثيرة غير معروفة عن الهوية الفلسطينية.

تم عرض مأساة فلسطين من خلال حكاية و قصة أهل قرية عين الزيتونة الذين تركوا ديارهم و حياتهم وراءهم بعد الهجوم الاسرائيلى، وذلك فى اطار انسانى جميل ، متشابك و متناسق. فعبرت مأساة ومعاناة الفرد عن القضية (التى تشابكت خيوطها، و ازداد تعقيدها فى الخمسين سنة الأخيرة) أحسن تعبير.

فى بداية الفيلم يتعرف المشاهد على سكان قرية عين الزيتونة البسطاء، على أسلوب حياتهم، عادتهم، تقاليدهم، ملبسهم، غناهم، فرحهم،.ثم يحدث العدوان الغاشم فى سكون الليل و هدوئه و يفزع أهل القرية و يهربون تاركين وراءهم ديارهم، و يبدع المخرج فى تصوير مشاهد الرحيل، الجوع، التعب، التشتت، الضياع هو المسيطر على الموقف. و من الخلف تطارد القوات الاسرائيلية الراحلين بمكبرات صوت "ممنوع وجود عرب هنا، ارحلوا الى الشمال، اذهبوا الى لبنان". يتشتت الأهل و يفترقون، فمنهم من يبقى فى فلسطين و منهم من يرحل و "يلجأ" الى لبنان.

هناك رمزية و صلة بين المحبوبة و الوطن. فالمحبوبة فى الفيلم نهيلة بقت فى فلسطين، و زوجها يونس الفدائى يقاتل هنا و هناك منذ الصغر ضد احتلال الانجليز و الاسرائلييين. تنمو قصة الحب بين الزوجين و تتعمق بعد الفراق و الرحيل، و يونس ( لم يدرك كلمة وطن الا بعد سقوطه، تماماً مثل أنه لم يحب نهيلة الا حين افترق عنها).
و يبدع المخرج فى تصوير قصة الحب و لقاء الحبيبين فى مغارة باب الشمس ، مخبأهما السرى عن عيون قوات الاحتلال، و كلما ذهب يونس الى نهيلة صارت نهيلة حامل و أنجبت أطفال جدد، حتى بعد أن فقدت ابنها الأول، فالأمل ما زال موجود.

انها قصة الجيل الأول الذى شاهد المأساة من بدايتها و عايش الرحيل و الفراق و التشتت، و لكن يظل دائماً أمل العودة موجود، و كما كان يونس يقول لابد أن نبدأ دائماً من الأول، بعد أى هزيمة أو انكسار "من الأول".

أبدع الممثلون (كلها وجوه آراها لأول مرة فى هذا الفيلم)المخرج، الكاتب، القائمون على التصوير، الديكور، الملابس، الموسيقى، و كل فريق العمل على اخراج عمل متميز و مركب يحيى التاريخ بداخلنا بكل ما فى القصة من حياة، رومانسية، معاناة، ألم، دون أن يكون الحزن المحرك الرئيسى للفيلم.

للأسف فاتنى أول 15 دقيقة من الفيلم، و أود رؤية الجزء الأول مرة أخرى، و أن أستكمل الجزء الثانى من هذا العمل الجميل "العودة".
ي
المشاهدة الثانية: الاثنين 21 فبراير 2005.
ي
"الحب و الوطن ما بنعرفهم الا ما بنفقدهم"
ي
"كنا قاعدين هون، وفلسطين هناك، وما احدا كان بيفهم شو كان بيصير"
ي
"وطن بلا دجاج أحسن من دجاج بلا وطن"
ي
"متِّع فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب الا للحبيب الأول.... و ما الحنين الا للمنزل الأول"
ي
" بناكل و بنشرب، بننام و بنفيق و لا شى بيتغير"
ي
"احنا مش لاجئين، احنا فدائيين"
ي
"سرقتوا ديارنا و شرشحتونا و هلا جايين تعطونا درس فى الأخلاق"

3 Comments:

  • سلام
    بالفعل أنه فيلم رائع وأعتقد أن قوته تكمن في نقطتين
    الأولى أن الفيلم يقدم لنا المسار السياسي لشعب بكامله لكن عن طريقة حكي إنساني يبعده عن كل تقريرية ويعطيه انسيابيية استثنائية
    أما النقطة الثانية فهي أننا لا نشعر بالمدة الزمنية للفيلم بعد كل مشهد نتطلع بكل حب لمعرفة المشهد التالي

    By Blogger BLUESMAN, at ١٠:٠١ م  

  • The most widely used online community site Twitter assists people to grasp about current issues and pursuits or social reactions of their favored superstars. permanent twitter followers

    By Blogger xccc, at ٧:٠٠ ص  

  • Worried of being scammed while you Buy YouTube Views? At this site, we assist you doing so.
    buy how to buy youtube subscribers

    By Blogger Unknown, at ٨:٠٢ ص  

إرسال تعليق

<< Home